هذه المساحة ليست حكرا على موضوع خاص بي ..
هي لي ولكم وللجميع , لكن يشترط في الموضوع الذي يطرح أن يكون خفيفا , ان يكون متعلقا بخازوق ..  
لا تستغربوا , فكثير من المواقف خصوصا الرسمية او مواقف من هم في مرتبة صنع القرار تشبه الخازوق , أو هم يُجلِسون الامة على خازوق , طبعا بالمعنى المجازي , وللامانة بعض المواقف من الرويبضات ربما يكون الخازوق اهون منها .
وقد يسال البعض عن الخازوق ..  , هو نمط من أنماط التعذيب التركي بأن يوضع ( يجلس ) الشخص المعني على خازوق خشبي .

الكثير من أنظمتنا خازوق ..
حروبنا كلها خوازيق .. ( على رأي نزار قباني )
البترول اصبح خازوق 
اكبر خازوق وسبب كل الخوازيق, اسرائيل
الثقافة التغريبية خازوق ...
........... وهكذا أنماط الخوازيق .

ولنجرب أن نشاهد هذه المشاهد ..  


تركت حماري منذ أمد في أرض السواد وكل أرض العرب سواد , يرتع ويرعى ( الهعخ ) على رأي أخي لاجئ منذ فترة لعل حاله ( الحمار ) يصلح , والعافية تعاوده في بدنه وقد عاد لأرض السواد وما بين النهرين , وعقلي يستحضر قول حكيم الحمير والذي تبين انه حمار الحكماء , العقل السليم في الجسم السليم .
لكني حين عدت إليه وقد قُطع له حبله واتسع عليه مرعاه واكتنزت أوداجه من الاجترار وغلظ عنقه وكحشه إلا أني لم أجد في عقله ما يسُر صديقا او يغيظ معاديا , بل لعلي أزعم أن مخه قد جف وضمر فاصبح كحبة الحمص الجافة في قحف رمانة جف منذ سنين , فإذا ما تعاورته الريح سمع له جرس ورنين .
وكانت بوادر تيبس مخه حين حدجني بطرف عين ترسل سهام الغضب نحوي دون أن أدرك السبب , وقد اسمعني من صرير قواطعه وأضراسه صوتا يشبه سحق الحصى وتهشم القوارير , فأدركت انه يتجهز للنفير. فنأيت عنه غير بعيد وأنا أجهز في ذهني ما خطر لي من عبارات التودد والملاطفة لعلي أستميل منه عواطفه وأستثير فيه ذكريات صداقته